واشنطن في 14 سبتمبر / أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين بالاستناد إلى ما يربطها مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من علاقات استراتيجية تاريخية مستمرة في تكثيف مساعيها المشتركة بما يعود إيجابًا على المصالح المتبادلة بين البلدين والشعبين الصديقين ويصب في تعزيز مسارات التكامل الاقتصادي، ونشر الأمن والسلام والازدهار، وفق رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأشار سموه إلى أهمية تكاتف الجهود لتعزيز السلام والنماء لدول المنطقة والعالم، لافتًا إلى أن العلاقات البحرينية الأمريكية ستشهد تقدمًا نوعيًا بتوقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار لما تمثله هذه الاتفاقية من مرتكز ثابت لتعزيز التعاون في شتى المجالات وخاصة على صعيد المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار وتسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة بما يفتح مسارات أوسع للتنمية، مؤكدًا على أن الاتفاقية تعزز التعاون الدولي وتمثل فرصة متاحة أمام جميع الدول التي تتشارك في مبادئ السلام وتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية والازدهار لتؤسس لبنية عالمية جديدة تخدم المصالح المشتركة وتسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم في البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بحضور سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من كبار المسؤولين، حيث جرى استعراض مسار العلاقات البحرينية الأمريكية وأوجه تطويرها على كافة الصعد، كما تم بحث أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ومجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء إن مملكة البحرين تواصل مساعيها من خلال العمل المشترك مع الدول الحليفة الشقيقة والصديقة على تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم لما يشكله من ركيزة أساسية لمسارات التنمية، مشيرًا سموه إلى الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في حفظ أمن واستقرار المنطقة.
كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي والتجاري بموجب توقيع الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، بما في ذلك إطلاق رحلات جوية مباشرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في صيف 2024، ومناقشة أوجه تعزيز التعاون في قطاع التكنولوجيا والاتصالات لاسيما مجالات التكنولوجيا الحيويّة والذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في مجال احتجاز الكربون وفق الأهداف المشتركة بين البلدين الصديقين.
من جانبه، أكد السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية التزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بأمن مملكة البحرين، معربًا عن شكره وتقديره لما يوليه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء من دعمٍ مستمر على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي أحد أوجهها استضافة مملكة البحرين للأسطول الخامس الأمريكي ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.