المنامة في 11 سبتمبر / أشاد رئيس الأمن العام بدعم معالي وزير الداخلية وحرصه على تعزيز الأهداف والرؤى المستقبلية التي تستهدف في مجملها أمن الوطن والمواطن، مثمنا تعليمات معاليه بمواصلة التعاون والتنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي وتطوير مسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك في ظل قرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار رئيس الأمن العام الى عدد من التحديات الأمنية التي تتطلب تطوير آليات التعاون بين دول المجلس خاصة وأنها تشكل أولويات ملحة لأمنها الداخلي ، لافتا في هذا الشأن الى أن التهديد السيبراني من أشد المخاطر على أمن المعلومات والبنى التحتية وأنظمة التشغيل مما يوجب المزيد من التعاون والتنسيق والعمل الجماعي المشترك بين الأجهزة الأمنية وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات، أوضح انه رغم الجهود الجبارة في هذا المجال، إلا أن المخدرات ، ما زالت رائجة وتزداد تهديداً لأمن المجتمع ، خاصة مع تطور تصنيعها وأساليب تهريبها وتسويقها.
وتابع رئيس الأمن العام تصريحه حول التحديات والمخاطر الأمنية ومنها تطبيقات الذكاء الإصطناعي، منوها الى انه بالإضافة إلى المزايا الإيجابية للذكاء الإصطناعي فإن العالم بدأ يشهد مخاطر وتأثيرات سلبية على الأمن بعد تمكن العديد من محترفي الإجرام من توظيف التكنولوجيا وبرامج وتطبيقات الذكاء الإصطناعي في مجالهم الإجرامي مما يزيد من خطورة ذلك على الأمن بشموليته.
وشدد رئيس الأمن العام في ختام تصريحه على ان الجاهزية العالية والاستعداد الجماعي لإدارة الأزمات ومواجهة الكوارث والقدرة على التعافي ، تظل مطلبا أساسيا في تحقيق الأمن الشامل، منوها الى ان الأمن الحقيقي لدول مجلس التعاون يكمن في العمل المشترك الذي يحقق أهداف ومصالح دول المجلس بشكل جماعي .
وخلال الاجتماع ، بحث مديرو الأمن العام بدول مجلس التعاون ، عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وفي مقدمتها نتائج وتوصيات الاجتماع الأخير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس والعمل على تنفيذها كما تم بحث عدد من الرؤى المطروحة والتجارب الناجحة من قبل الدول الأعضاء في ضوء تطوير الجهود المبذولة لتطوير مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك.
وضم وفد وزارة الداخلية المشارك في الاجتماع قائد خفر السواحل العميد محمد جاسم الغتم ومدير مكتب رئيس الأمن العام العقيد احمد الظاعن ومدير إدارة التعاون الأمني العقيد طلال نبيل تقي.