المنامة في 11 يوليو/ بنا / أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تدريب أكبر عدد ممكن من طلبة وأكاديميي جامعة البحرين في المراكز العلمية المتقدمة، بهدف تسريع عمليات نقل التكنولوجيا وتطوير الكادر البحريني، منوها إلى اختيار طالبين من جامعة البحرين للتدريب العملي في “المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسمي) – الأردن”، خلال الفترة الصيفية.
وأشاد الانصاري بإنجازات الطالبين المتميزين اللذين وقع عليهما الاختيار للتدريب في المركز الدولي (سيسمي)، كما أشاد بالشراكة مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في تنفيذ برنامج التدريب العملي لدى “سيسمي”، الذي يعمل على تدريب الطلبة في بيئة علمية وتكنولوجية، لإكسابهم المهارات العملية في أحد أكبر المراكز العلمية والتكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقضي كل من الطالب من قسم هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات علي رضا الجفيري، والطالبة من قسم الفيزياء بكلية العلوم نور محمد فقيهي، تدريبهم العملي في “سيسمي” الأردن، الذي يمتد لمدة شهرين في صيف هذا العام 2023م. وهما أول طالبين من جامعة البحرين يتدربان في هذا المركز ، بعد بدء التعاون مع المركز من خلال تعاون الجامعة مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن”.
وقام عميد كلية العلوم بجامعة البحرين ورئيس لجنة مشاريع التعاون مع “سيرن” الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، بزيارة إلى “سيسمي” لمتابعة برنامج التدريب الصيفي للطالبين، واطلع – خلال زيارته – على المسارع، واستمع إلى شرح مفصل من قبل المسؤولين عن آلية تعجيل الإلكترونات والتحكم بها.
والتقى الحلو، في نهاية الجولة بالطالبين، واطلع على خطتهما التدريبية، التي تميزت بانخراطهما في المشاريع التي تجري حالياً في مركز “سيسمي”، لضمان اكتسابهما أكبر قدر من الخبرة العلمية والتكنولوجية، معبراً عن فخره واعتزازه بنجاح طالبين من جامعة البحرين في التدريب لدى المركز الدولي، مؤكداً أن النتائج تؤكد تميُّز المخرجات التعليميَّة للبرامج الأكاديميَّة في جامعة البحرين، وقدرة طلبتها على التدرب في مؤسسات عالمية.
وأفادت الطالبة نور فقيهي، بأن التدريب في “سيسمي” سيتيح لها التعرف على استخدامات ضوء السنكروترون في مختلف الدراسات لتشخيص المواد التي تستفيد منها جملة من التخصصات مثل: الكيمياء، وعلوم الحياة، والفيزياء، وهندسة المواد. بالإضافة إلى حضورها محاضرات في فيزياء المسارعات، والمغانيط، وغيرها.
وقال الطالب الجفيري، إنه يتطلع من خلال هذه التجربة لاكتساب خبرة في مجال تطبيقات الحوسبة العملية، وأنظمة التحكم ومعالجة البيانات، بالإضافة إلى أنظمة التحكم الآلي وجمع البيانات وتحليلها باستخدام العديد من الأدوات البرمجية المتقدمة في بيئة تعليمية وبحثية ثرية.
ويعد “سيسمي” أكبر مركز علمي وتكنولوجي مفتوح لجميع العلماء من الشرق الأوسط، إذ يعمل على تعزيز التنمية العلمية والتقنية والاقتصادية، ويهدف إلى النهوض بالمشاريع العلمية البحثية المختلفة، التي يتم فيها تشخيص المواد بدقة عالية، باستخدام الضوء من مدى الأشعة تحت الحمراء ولغاية الأشعة السينية، دون أي إتلاف للمواد التي يتم تشخيصها، وهو أمر مهم جداً عند دراسة مواد نادرة مثل الآثار، والأحجار الكريمة.