المنامة في 05 يوليو / أعلن مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر عن فتح باب التسجيل للدفعة الثالثة من برنامج الدبلوم المهني لإدارة المخلفات لغاية 30 سبتمبر المقبل، بعد النجاح الذي حققه البرنامج منذ انطلاقه في أكتوبر من العام 2021، إذ استطاع البرنامج الحصول على دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واعتمادية المعهد الدولي لإدارة المخلفات بالمملكة المتحدة، وخرج دفعتين من طلبة الدبلوم الذين يمثلون كبرى مؤسسات القطاعين العام والخاص في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الدكتورة عفاف بوغوى مديرة المركز إن المركز يطرح هذا الدبلوم الاحترافي في إدارة للمخلفات الذي أطلقته كلية الدراسات العليا من خلال برنامج مكثف يشارك فيه محاضرون يمثلون نخبة من الخبرات العالمية حزماً دراسية تتناول أولويات طرق الإدارة المستدامة المتكاملة للأنواع المختلفة من المخلفات، والبلدية، والطبية والصناعية، كما يركز على بيان دور الابتكار البيئي والاقتصاد الدائري في إدارة المخلفات، وعلاقتها برابطة المياه والطاقة والغذاء، والبدائل المستدامة المبتكرة للمواد، ويستهدف جميع المجالات الوظيفية من مدراء، وموظفين، وفنيين، وخريجين، من الراغبين في تطوير معارفهم ومهاراتهم والتفوق في حياتهم المهنية وتنويع قدراتهم في تخصصاتهم المتعلقة.
وأضافت أن الحصول على “الدبلوم المهني في إدارة المخلفات” يساعد الملتحقين بالبرنامج على التميز في سوق العمل التنافسي، لاسيما مع النهج العالمي الجديد تجاه الاستدامة والاقتصاد الدائري والانتقال إلى موارد الطاقة المتجددة، مما يزيد من فرص العمل من خلال اكتساب المزيد من المهارات والمعرفة المتقدمة التي تنعكس على جودة وإنتاجية العمل.
وأوضحت أن هذا الدبلوم يعتبر الأول من نوعه في منطقة غرب آسيا، ويهدف الى بناء القدرات الاحترافية في مجال الإدارة المستدامة والمبتكرة للمخلفات في المنطقة والمعتمد من قبل معهد “تشارترد” الدولي لإدارة المخلفات “CIWM” بالمملكة المتحدة والمدعوم من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا “UNEP”.
من جانبها، قالت الدكتورة سمية يوسف منسقة البرنامج، رئيسة قسم الموارد الطبيعية والبيئة، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بكلية الدراسات العليا، إن الجامعة طرحت هذا الدبلوم بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا بطريقة التعليم المزدوجة افتراضيًا وحضوريًا قبل عاميين، وقد استقطب اهتمام العديد من القطاعات من دول المجلس منها القطاعات البلدية والصناعية والصحية.
وأضافت أن “إدارة المخلفات أصبحت من أهم تحديات المدن الحضرية حول العالم، وأصبح فهم التلوث البيئي وإدارة المخلفات بطريقة مستدامة أمرًا ضروريًا؛ وقد جاءت فكرة تصميم الدبلوم المهني في إدارة المخلفات من واقع غياب الوعي الكافي والمعرفة اللازمة بأهمية إدارة المخلفات بطرق مستدامة والتوعية بأهمية الإنتاج والاستهلاك المستدامين في منطقتنا”.
وأكدت ضرورة التعامل مع المخلفات كمورد وليس كنفايات لتعظيم الاستفادة منها؛ حيث إن الإنتاج والاستهلاك المستدامين يحدان من هدر الموارد وبالتالي إنتاج المخلفات، وإدارتها بطريقة مستدامة واعتماد الاقتصاد الدائري، مما يساهم في حماية البيئة والاقتصاد والمجتمع، والتي تتم عبر تقليل الممارسات الخاطئة بدءا من المستهلك لتقليل معدل إنتاج المخلفات، والذي يحتاج لحملات توعية في المجتمع.