المنامة في 6 أبريل/ أقامت وزارة الخارجية مساء اليوم غبقة رمضانية لمنتسبي الوزارة والدبلوماسيين والإداريين المتقاعدين، بحضور سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة السفراء وعدد من الموظفين الدبلوماسيين والإداريين المتقاعدين، وكبار المسؤولين في الوزارة وعدد من منسوبي الوزارة.
وفي بداية الحفل ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة رفع فيها أصدق مشاعر التقدير والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لما تلقاه وزارة الخارجية ومنسوبيها من رعاية واهتمام ومساندة دائمة، معربا عن بالغ الاعتزاز بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة لتوطيد أواصر العلاقات مع مختلف دول العالم في هذا العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المعظم بحكمته المعهودة ورؤيته الثاقبة، تعزيزا لمكانة المملكة على المستوى الدولي، منوها بما تشهده المملكة خلال هذا الشهر الفضيل من أجواء روحانية وتواصل اجتماعي وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة تعبيرا عن الهوية الوطنية الراسخة في المجتمع وحفاظا على عقيدتنا الإسلامية ومبادئنا الإنسانية السامية.
وأثنى سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على كافة الجهود الطيبة التي يقوم بها منتسبو الوزارة بكل كفاءة واقتدار منذ بداية هذا العام، والتي برهنت كفاءتهم وتفانيهم في العمل وإخلاصهم في القيام بالمهام والمسؤوليات الموكلة إلى الوزارة، وكانت تلك الجهود محل تقدير وثناء القيادة الحكيمة والمسؤولين، مشيرا في هذا الصدد إلى النشاط السياسي والدبلوماسي المتعدد الأغراض ممثلا في اجتماعات اللجان المشتركة، والزيارات الرسمية، وعقد المشاورات السياسية، والمشاركة في الاجتماعات الاقليمية والدولية، وتنظيم الملتقى الدبلوماسي بنجاح ملموس بما صاحبه من فعاليات متنوعة وبمشاركة الوزارات والهيئات المعنية، واحتفال أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الأكاديمية بتخريج أفواج من الدارسين في الأكاديمية، وافتتاح مكتب للتصديقات والخدمات القنصلية تابع لوزارة الخارجية في فرع هيئة تنظيم سوق العمل بالرفاع لتقديم كافة الخدمات القنصلية للمواطنين والمقيمين، وكذلك الإسهام في دعم استضافة مملكة البحرين لاجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وتقديم التقرير النهائي لمملكة البحرين للدورة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في جنيف، وتنظيم برنامج ضيافة للدبلوماسيين الدوليين في نسخته الثالثة كنموذج حي على جهود تعزيز العلاقات والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، علاوة على العديد من الفاعليات والأنشطة الدبلوماسية البناءة.
وقال سعادة وزير الخارجية أنه تم الإعلان في احتفال العام الماضي بأن الوزارة بصدد تأسيس مكتب خاص في الوزارة يتولى مهمة رعاية شؤون المتقاعدين وتلبية احتياجاتهم وتسهيل الخدمات التي يحتاجون لها في الداخل والخارج، وإطلاق تطبيق إلكتروني يكون بمثابة همزة وصل فاعلة ومفيدة بينهم وبين المسؤولين في الوزارة، معربًا عن سعادته بأن يرى أن المكتب الخاص قد تأسس فعلا، ويعمل فيه مجموعة من الشباب المتحمسين جدا لهذه المهمة، وقد وُضع له برنامج شامل يغطي المهام والواجبات المناطة به، وهناك العديد من المبادرات والأفكار والمقترحات التي تجري دراستها والعمل على تطبيقها بإذن الله، مشيرًا إلى أن التطبيق الإلكتروني بصدد الانتهاء منه خلال هذا العام لكي يقوم بدور مهم في تحقيق التواصل مع الأخوة المتقاعدين، كما تم تخصيص رقم موحد للتواصل مع المتقاعدين عبر مجموعة الواتس أب، حيث بلغت نسبة المتفاعلين من المتقاعدين في برنامج الواتس أب حوالي 70% وهي نسبة جيدة نأمل أن تزداد مستقبلا.
وأثنى وزير الخارجية على الجهود الطيبة المخلصة التي قام بها الدبلوماسيون والإداريون المتقاعدون وما أبدوه من حرص وتفاني في أداء المهام الدبلوماسية الموكولة إليهم لتعزيز مكانة المملكة على المستوى الدولي، وإسهاماتهم المشهودة في بناء المنظومة الدبلوماسية والمحافظة على قيمها الأصيلة التي تعبر عن عراقة المجتمع البحريني.