المنامة في 5 أبريل / بنا / أعلن معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF)، عن إطلاق سلسلة الدليل المهني لخبراء الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية «ESG»، بالتعاون مع نظيره البريطاني معهد لندن للصيرفة والتمويل (LIBF)، بهدف بناء المعرفة المهنية للكوادر المصرفية الوطنية في التمويل المستدام ونقل مستوى خبراتهم من الوعي إلى التنفيذ، ومساعدتهم على معالجة القضايا الملحة في مجال عملهم.
واكتسبت اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة حيث يعطى المستثمرون والمنظمون الأولوية لممارسات الاستثمار المستدام.
وسيعمل هذا الدليل المهني على توفير منصة تفاعلية لخبراء الصناعة لتسليط الضوء على المخاطر المتعلقة بالمسائل البيئية والاجتماعية والحوكمة مثل الإفصاح عن مخاطر المناخ والإبلاغ عنها، والوصول إلى الحياد الصفري، وإطلاق إطار عمل للتمويل المستدام، بالإضافة إلى الاستثمار الأخلاقي، من خلال طرح برامج تدريبية متخصصة ضمن 30 دورة احترافية.
وسيوفر البرنامج للمؤسسات المالية إمكانية اختيار الموضوعات الأكثر صلة بفرقهم، كما يتيح للبنوك وشركات التأمين ومديري الأصول ومالكي الأصول التواصل مع الخبراء في جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الملحة يجب التعامل معها عند تنفيذ استراتيجيات التمويل المستدام.
وسيتم تقديم سلسلة الدليل المهني من قبل أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة بمعهد «LIBF» وخبراء الصناعة، كما سيمكن التعاون بين المؤسستين توفير رؤى قيمة من المنظورين الإقليمي والدولي لتطبيق أعلى المعايير فيما يتعلق بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وتعقيباً على إطلاق هذه المبادرة قالت رئيس المركز المصرفي والمالي في معهد «BIBF» السيدة زيبا عسكر إن القطاع المالي يشهد وعياً متزايداً لدى الشركات والحكومات بأهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وإدراكاً أكبر لقيمة الفرص الواعدة التي تتيحها، إذ أصبحت الحوكمة ركيزة أساسية تضمن نجاح الشركات على المدى البعيد.
وأضافت:”يسعدنا أن نتعاون مع معهد «LIBF» العريق لإطلاق هذا الدليل المهني الذي سيساعد الأفراد والمنظمات على تعزيز معارفهم ومهاراتهم في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية”.
وقالت: “منذ إطلاق أكاديمية التنمية المستدامة، تمكنا من تدريب أكثر من 2300 مشارك، ونعمل على تطوير البرامج المهنية المتقدمة لتمكين المؤسسات المالية من تنفيذ ممارسات الاستدامة في مختلف الأنشطة المصرفية والأعمال المؤسسية، وذلك لدعم الرؤية الاقتصادية للمملكة لعام 2030 وأهداف الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2060”.
من جانبه، قال العضو المنتدب لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد لندن للصيرفة والتمويل السيد كريم رفاعي: “مع استمرار تطور القطاع المالي، أصبح من الضروري أن يبقى المهنيون على اطلاع دائم بالاتجاهات والممارسات الناشئة، لذلك من المهم تقديم التدريب المناسب لفهم ما هو متوقع منهم وللتأكد من قدرتهم على ترجمة المبادئ والسياسات والاستراتيجيات إلى إجراءات ملموسة في مجال عملهم حيث يمكننا تقديم هذا التدريب بعمق من خلال السلسلة الفنية لخبراء ESG ودعم العاملين في القطاع المالي لإحداث تأثير حقيقي”.