المنامة في 21 يناير / تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله؛ نظمت جامعة البحرين حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين من طلبتها، بحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجامعة، وسعادة المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، وسعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، وسعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، وعدد من المسؤولين والأكاديميين وأولياء الأمور، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في الحرم الجامعي بالصخير.
وخلال الحفل ألقى وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على تفضّله برعاية الحفل، مشيراً إلى أنّ هذا الحفل يقام في ظل النهضة المباركة التي تحققت للمملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة حثيثة ودائمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وهنّأ الوزير الطلبة الخريجين وأولياء أمورهم، مثنياً على إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها وسائر الطواقم الأكاديمية والإدارية بها، ومنوهاً بالدور المحوري والرائد الذي تلعبه الجامعة في احتضان الطلبة وتخريج دفعات متعاقبة من الخريجين من صناع القرار، ومن كوادر وطنية مؤهلة ومزودة بعلوم العصر، وهم يتبوؤون اليوم مختلف المناصب القيادية على مختلف درجاتها ومسمياتها، في دليل ساطع على ما يتمتع به خريجو جامعة البحرين من الكفاءة والقدرة والمهنية العالية، ومؤكداً أن الجامعة كانت وستبقى الأساس المشرق للتعليم العالي في مملكة البحرين.
كما أكد وزير التربية والتعليم الدور الذي يضطلع به مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، وما يبذله من جهود من أجل تحديث السياسات واللوائح والإجراءات التنظيمية التي توجّه دفة قطاع التعليم العالي في المملكة، تعزيزاً لما تحقق من مكاسب على مدى الأعوام الماضية، وحرصاً على الارتقاء بجودة التعليم الجامعي ومخرجاته، ومواكبة أحدث الاتجاهات والتطورات التي يشهدها التعليم في العالم، مشدداً على دعم المجلس لكافة المؤسسات التعليمية الجامعية الحكومية منها والخاصة، واعتزازه بتكامل أدوارها وحرصها على الارتقاء بجودة برامجها الأكاديمية ومخرجاتها.
ثم ألقى الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، رئيس جامعة البحرين، كلمة أكد فيها فخر الجامعة بتخريجِ أكثرِ من 92 ألفاً من طلبتها منذ تأسيسها في العام 1986م، وفخرها بإنجازات طلبتها الحاليين الذين يبدعون في كل المجالات، مشيراً إلى أنّ العام الماضي كان حافلاً بالإنجازات، من خلال حصول طلبة الجامعة على العديد من المراكز الأولى والمتقدِّمة على الصعيدين المحلي والدولي، كأفراد ومجموعات، وذلك في المجالاتِ العلمية والفنية والرياضية، مسطرين بذلك أجمل وأزهى صور التفاني والإتقان، والعزيمة، وحب الوطن.
وأوضح أن جامعة البحرين تكيف خططها وبرامجها لتحقيق الغايات والمقاصد الوطنية المتصلة بتنمية القدرات البشرية، والاستثمار في الإنسان، والعناية به، باعتباره محور عملية التنمية المستدامة، والمحرك الأساسي لها، مشيراً إلى الاستمرار في سياسة التوسع في طرح برامج الدراسات العليا، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتقديم الاستشارات ذات القيمة المضافة للمجتمع.
ثم ألقت الطالبة الخريجة نور أحمد إبراهيم، كلمة الخريجين، عبّرت فيها عن فخرها واعتزازها بجامعتها الوطنية “التي ما زالت صرحاً علمياً شامخاً يُخرج الأجيال جيلاً بعد جيلٍ، إسهاماً في النهضة الوطنية الشاملة”.
ونوهت في كلمتها بتوجيهات ودعم قيادة جلالة الملك المعظم الحكيمة، التي أثمرت كل تلك المساعي والجهود، معاهدة على تأدية الأمانة الوطنية بكل محبة واعتزاز، وأن “تبقى البحرين في قلوبنا وفي أعناقنا، مواصلين ما بدأناه من التعلم والعطاء، رفعةً لهذا الوطن”.
ثم ألقى السيد هشام الريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي إف إتش” وعضو مجلس إدارتها، ضيف الحفل، كلمة أكد فيها أثر جامعة البحرين، التي تخرج منها، على تكوينه الشخصي وطريقة عمله ونجاحاته، من خلال العمل الطلابي الذي كان ناشطاً به، والمشاريع الثقافية والفنية والعلمية التي عمل بها، موجهاً مجموعة من النصائح للطلبة الخريجين أثناء الولوج لسوق العمل.
وكرَّم سعادة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين الخريجين المميزين أكاديمياً، والطلبة الحاصلين على مرتبتي الشرف الأولى والثانية وخريجي كلية الآداب.
يذكر أن تخريج الفوج الخامس والعشرين من طلبة جامعة البحرين سيشمل عدّة حفلات ستستمر حتى يوم الأربعاء المقبل وستضمّ ثلاثة آلاف خريج من مختلف الكليات والتخصصات.